كيف تبني علاقات دائمة مع داعمي منظمتك؟
- بواسطة الكاتب: سجاد السليمان
- مدة القراءة: 6 دقائق
- نُشر بتاريخ: 20/04/2025
الرابط المختصر:
mozn.ws/93734
التصنيف:
محاور المقال
كيف تبني علاقات دائمة مع داعمي منظمتك؟
رعاية المتبرعين ليست مجرد خطوة إضافية في عمل المنظمات غير الربحية، بل هي عنصر أساسي لضمان استدامة العطاء وتعزيز ولاء الداعمين.
فالمتبرع الذي يشعر بالتقدير والارتباط برؤية المنظمة يكون أكثر استعدادًا للاستمرار في دعمه على المدى الطويل.
في هذا المقال، نستعرض كيفية رعاية المتبرعين التي تساعد المنظمات على بناء علاقات قوية ومستدامة مع المتبرعين، بدءًا من التواصل الشخصي
و حتى استراتيجيات التحفيز والتقدير.
تضمن خطة رعاية المتبرعين الفعالة أن يشعر داعموك بالتقدير والاهتمام، مما يعزز نجاح منظمتك في جمع التبرعات على المدى الطويل.
ما هي عملية رعاية المتبرعين؟
رعاية المتبرعين هي عملية بناء العلاقات مع الداعمين بعد تقديمهم للتبرعات إلى منظمتك غير الربحية.
تهدف خطة رعاية المتبرعين إلى تعزيز هذه العلاقات على المدى الطويل لضمان استمرار تبرعاتهم.
كما تشمل هذه العملية شكر المتبرعين، التعرف عليهم كأفراد، وإظهار تأثير تبرعاتهم من خلال المتابعة والتواصل المستمر.
ما الفرق بين رعاية المتبرعين واستقطاب المتبرعين؟
قد تكون سمعت بمصطلح “استقطاب المتبرعين” يُستخدم بالتبادل مع “رعاية المتبرعين”، وكلاهما يندرج تحت بناء العلاقات مع المتبرعين،
لكن هناك اختلافات رئيسية بينهما:
استقطاب المتبرعين:
يتمحور حول نقاط الاتصال مع المتبرعين قبل طلب التبرع، والعمل على [توسيع شبكة المتبرعين وجذب متبرعين جدد]، مثل:
- دعوات لحضور الفعاليات والمشاركة في الأنشطة التطوعية.
- رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات حول المنظمة.
- طلبات دعم ذات التزام منخفض.
رعاية المتبرعين:
تركز على بناء العلاقة مع المتبرعين بعد تقديم التبرع، وتشمل:
- إرسال رسائل شكر.
- مشاركة تحديثات حول تأثير التبرعات.
- تسليط الضوء على المتبرعين وتقدير مساهماتهم.
كيف تؤثر رعاية المتبرعين على معدل الاحتفاظ بهم؟
يقيس معدل احتفاظ المتبرعين عدد الداعمين الذين يستمرون في التبرع لمنظمتك بمرور الوقت.
يمكنك حساب معدل الاحتفاظ بقسمة عدد المتبرعين الذين قدموا تبرعات مرة أخرى هذا العام على إجمالي عدد المتبرعين في العام السابق.
الاستثمار في رعاية المتبرعين يساعد في الحفاظ على دعمهم، بناء مجتمع قوي، وتقليل تكاليف استقطاب متبرعين جدد.
كما يمكن أن يكشف معدل الاحتفاظ لديك ما إذا كان لديك قاعدة داعمين مخلصين أو تواجه صعوبة في الاحتفاظ بهم.
إذا كنت تعاني من ذلك، فأنت لست وحدك—وفقًا لتقارير Fundraising Effectiveness Project الأخيرة:
أن زيادة التبرعات يقابلها تراجع في أعداد المتبرعين والاحتفاظ بهم
على الرغم من ارتفاع إجمالي التبرعات بنسبة 3.7% في الربع الثاني من عام 2024،
إلا أن انخفاض عدد المتبرعين بنسبة -3.9% وتراجع معدل الاحتفاظ بهم بنسبة -4.5% يشير إلى تحديات في الحفاظ على الداعمين الحاليين
واستقطاب متبرعين جدد، مما يستدعي استراتيجيات فعالة لتعزيز الولاء والتفاعل المستدام.
كيفية استخدام هرم المتبرعين لتعزيز رعاية المتبرعين؟
قد يكون لدى فريق منظمتك غير الربحية وقت وموارد محدودة لبناء العلاقات مع المتبرعين.
يمكن أن يكون هرم المتبرعين أداة فعالة تساعد في تحديد أولويات جهود رعاية المتبرعين، مما يتيح تركيز الجهود بشكل أكبر على المتبرعين ذوي التأثير الأكبر.
ما هو هرم المتبرعين؟
هرم المتبرعين هو تمثيل مرئي لمستويات التبرع والمشاركة المختلفة داخل جمهور منظمتك الأساسي.
يكون المتبرعون الأكبر والأكثر تأثيرًا في القمة، نظرًا لقلّتهم ولكن تأثيرهم العالي.
فيما يلي المستويات القياسية لهرم المتبرعين:
المتبرعون الكبار : أكبر المتبرعين في منظمتك، الذين يقدمون مساهمات كبيرة تدعم رسالتك بشكل جوهري.
المتبرعون المتوسطون أو المتكررون: يقدمون تبرعات متوسطة الحجم أو تبرعات متكررة تتراكم بمرور الوقت لتشكّل دعمًا كبيرًا.
المتبرعون الصغار أو غير المتكررين: متبرعون يقدمون مبالغ صغيرة لمرة واحدة أو بشكل غير منتظم.
المشاركون في الفعاليات، والمتطوعون داعمون لم يتبرعوا بعد، لكنهم شاركوا بطرق أخرى تُظهر اهتمامهم برسالة منظمتك.
كيف يدعم هرم المتبرعين جهود رعاية المتبرعين؟
ينبغي على منظمتك رعاية المتبرعين في جميع مستويات الهرم، لكن مع تكييف الاستراتيجيات وفقًا لمستوى تفاعل كل مجموعة مع أنشطة جمع التبرعات. يمكن استخدام الجدول التالي لأفكار مخصصة.
كما هو واضح، يجب تخصيص أكبر قدر من الجهود الشخصية والشاملة لرعاية المتبرعين في قمة الهرم،
حيث يمتلكون أكبر تأثير محتمل على قدرة منظمتك على تحقيق رسالتها، مما يستوجب تفاعلات مخصصة وعالية المستوى.
كما يجب أيضًا منح المتبرعين في المستوى المتوسط اهتمامًا كبيرًا، لأن تبرعاتهم تتراكم لتشكّل دعمًا مؤثرًا بمرور الوقت،
كما أن لديهم إمكانية التحول إلى متبرعين كبار مستقبلاً.
وفقًا لتقرير Sea Change Strategies، 59% من المتبرعين المتوسطين يتبرعون سنويًا، وأكثر من نصفهم مرتبطون بالمنظمة لمدة عشر سنوات أو أكثر. بالإضافة إلى ذلك،31% أضافوا تبرعاً للمنظمة في وصيتهم ، و23% يخططون للقيام بذلك مستقبلاً.
أما بالنسبة للداعمين في أسفل الهرم، فيجب أن يتلقوا مجموعة متنوعة من رسائل التقدير والدعوات للمشاركة في أنشطة المنظمة،
حتى لو لم يكونوا حاليًا نشطين في جهود جمع التبرعات. يمكن لهذا الاهتمام أن يشجعهم على زيادة تفاعلهم تدريجيًا،
مما قد يؤدي إلى تحولهم إلى متبرعين منتظمين في المستقبل.
5 خطوات أساسية في استراتيجية رعاية المتبرعين
تبدأ عملية رعاية المتبرعين عندما يقدم أحد الداعمين تبرعه الأول لمنظمتك.
وتحدد خطة رعاية المتبرعين كيفية تشجيع هؤلاء الأفراد على مواصلة دعم منظمتك.
1. تقدير تبرع المتبرع فور استلامه
بمجرد استلام التبرع، يجب إرسال رسالة تأكيد فورية عبر البريد الإلكتروني تتضمن معلومات حول التبرع ورسالة شكر.
2. إرسال رسالة شكر مخصصة للمتبرع
قم بإرسال رسالة شكر شخصية تتضمن اسم المتبرع، وقيمة التبرع، وتأثيره على تحقيق أهداف المؤسسة، مع التعبير عن الامتنان لدعمه.
3. إعداد وإرسال تحديثات توضح تأثير تبرعه
أوضح للمتبرع كيف ساهم تبرعه في دعم رسالتكم من خلال إرسال تحديثات دورية حول المشاريع والأنشطة الممولة.
يمكن أيضًا دعوته للمشاركة بطرق أخرى، مثل التطوع أو حضور الفعاليات.
4. شكر المتبرع علنًا إذا كان ذلك مناسبًا
بعض المتبرعين يفضلون الخصوصية، لذا يجب طلب الإذن قبل إعلان تبرعهم.
عند الموافقة، يمكن تسليط الضوء عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو موقع المنظمة، أو حتى جدار المتبرعين في مقر المنظمة.
كما يمكن دعوتهم للقاءات وفعاليات لشكرهم شخصيًا وفهم اهتماماتهم بشكل أعمق.
5. دعوة المتبرع للتبرع مرة أخرى
بعد تنفيذ جميع الخطوات السابقة، يمكن تشجيع المتبرع على المساهمة مجددًا.
بمجرد أن يقوم بالتبرع، تبدأ العملية من جديد من أول خطوة لضمان استمرارية العلاقة وتعزيز الدعم.
هذه المراحل توفر إطارًا عامًا لرعاية المتبرعين، ولكن يمكن تعديله وفقًا لمستوى كل متبرع داخل هرم التبرع لتحقيق أقصى قدر من التفاعل.
ختامًا، لا تنتهي العلاقة مع المتبرع عند تلقي التبرع، بل تبدأ رحلة جديدة من التواصل والرعاية.
فالمنظمات الناجحة تدرك أن بناء علاقات مستدامة مع المتبرعين هو مفتاح لضمان استمرار دعمهم وتعزيز ولائهم.
حيث يجب العمل على [خطة رعاية لهؤلاء المتبرعين تساعد المنظمة في تعزيز هذه العلاقات] وبناء تواصل مستمر يضمن دعمهم على المدى الطويل.سيمكّن ذلك المنظمات من تحويل المتبرعين من مساهمين لمرة واحدة إلى داعمين دائمين وشركاء في تحقيق الأثر.
الوسوم:
هل أعجبك المحتوى؟
اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات
شارك المحتوى مع من تحب
التعليقات (0)
عن الكاتب
سجاد السليمان
طالب في السنة التحضيرية في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل، مهتم بالتقنية والفعاليات والتنظيم، واجيد العربية والإنجليزية، مع معرفة اساسية بالفرنسية